طاف رسمك..بقلمالشاعرة.د/نوال على حمود



 طَافَ رَسْمُكَ فِي خَيَالِيّ
وَأَنِيَنّ الْقَلْب زَاد
عَلَى الْبُعْدِ..
ذَبَّتْ فِي هَوَاِكَ..
وَنَاظِرِيُّ جَمِيلُ الْوَد
وَالْأَمَلَ...
ضَاعَ لَحْنُ الْخُلُودِ
وَضَاعَتْ أيَّامٌ لَنَا
عشناها بَيْنَ الْخَافِقَاتِ..
يافؤادي، لَا تَسَلٍّ عَنْهُ
تَاهَ فِي زَحْمَةِ النِّفَاقِ
خَطَّ الشَّيْب مُفَرِّقِهِ
فَخَافٍ...
مُتْعَةُ الصِّبْيَانِ هَلْ تَزُولُ؟!
شَمَّرَ عَنِ السَّاعِدِ، وَنَشْر
فِي الْأَثِيرِ رَغْبَةَ فَانِيَةَ..
قَتَلَتْ حُلْم الليالي..
يَامِنُ كُنْتُ ؛ وَالْوَتِين
صِنْوَانا...
تَقُولُ: اِقْتَرَبَت وَبَيْنَنَا
صَفْحَةَ كِتَابِ ؛ لَا أَرَاكٌ..
غَرِيبُ الدَّارِ..
قَدْ كُنْت الْقَرِيبَ رَغْم
آلَاَفَ الْأَمْيَالِ..
تَرْجُو ؛ وَأَرْجُو
وَلَا رَجَاءٌ
لِمَنْ أَضَاعَ عَبِقَ الْوَفَاءِ..
وَ حَنِينُ الشَّوْقِ تَاهَ
مَعَ الْحِسَانِ..
تِلْكَ شَقْرَاءُ، وَهَذِهِ
سُمَرَاءً..
وَالْأُخْرَى ضَاعَتْ بَيْنَ
النِّسَاءَ..
وَمِنِ الْكَلِّ لَنْ تُجَمِّعَ
خِصَالِيٌّ..
عُدْت ،  وَالدُّموع تَسْكُبُهَا
وَالتِّمْسَاح يُفِيضُ دَمْعُهُ
بَعْدَ الْفَرِيسَةِ..
فَكَيْفَ وَطَعَامَهُ الفطيس؟!!
فَضَّل رِمَّاهُ قَانِصٌ
للْبَرَّ..
غَابَتْ عَيْنَاكَ ؛ وَمَا وَشَتٌّ
مِنْ جَمِيلِ التَّطْرِيزِ
وَأَصْبَحَت كَالْدَّوَارِسِ
مِنَ الْأوَابِدِ
فَتَرَحُّمًا...

تعليقات