ذئب لإمرأة البادية. بقلم الكاتبة المميزة / ليلى سليمان

يحكى أن أعرابيةً وجدت في البادية جروَ ذئب صغير قد ولد للتو، فحنّت عليه وأخذته وربته .. وكانت تطعمه من حليب شاةٍ عندها .. وكانت الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب ، وبعد مرور الوقت عادت الأعرابية يوماً لبيتها فوجدت الذئب قد هجم على الشاة وأكلها .. فحزنت الأعرابية على صنيع الذئب اللئيم الذي عرف طبعه بالفطرة .. فأنشدت بحزنٍ تقول :

أكلتَ شويهتي وفجعت قلبي
وأنت لشاتنا ولدٌ ربيب.ُ

غُذيتَ بدَرِّها ورَبَيت فينا
فمن أنباكَ أن اباكَ ذيبُ ؟

إذا كان الطباع طباعُ سوءٍ
فلا أدبٌ يفيدُ ولا حليب

تعليقات