بين التعريف والتلقيب!بقلم الكاتبه الكبيرة /ناهد هاشم

بين التعريف والتلقيب!
قبل مُدّة كنت مع أستاذين زميلين على إحدى محطاتنا السورية للحديث عن كتاب صديقي المترجم. كان دوري التعليق على الكتاب. قبلت ذلك لأني فعلاً اطلعت على الكتاب وأستطيع أن أدلو بدلوي كقارئ. وحين تم التسجيل، قيل لي سيعرفونني بصفة ناقدة، طلبت فقط أن يُذكر جانب اسمي أنني مترجمة- وشددت على هذه النقطة- لأنني أؤمن- رغم أن الترجمة ليست تخصصي في الماجستير بل الدراسات الأدبية والنقدية- أن أي مترجم يحتاج لذائقة نقدية وقدراً من الثقافة يتعدى المقدرات اللغوية باللغات التي يترجم منها وإليها. بالعموم خرجت الحلقة وعرّفوني "ناقدة". المسألة هي مبدأ: أنا لا أجد صفتي كمترجمة دور ثانوي أقل من عمل الناقد ثم كان  هذا طلبي، ولكن الموضوع أثار لدي سؤال: هل يا ترى بعض الشخصيات التي كنت أنتقد ألقابهم على شاشاتنا حالهم كان كحالي: طلبوا أن يتم تعريفهم بصفة معينة والمحطة عرفتهم بما تريد وحسب دورهم المفترض بالحلقة؟
ناهد

تعليقات