اعتزاز.بقلم الكاتبة والشاعرة المتألقة د/ شفيعه عبدالكريم سلمان

اعتزاز
عشِقْتُك مُذْ تشكّلتُ جنيناً
حفظتك بين طابقةِ الجفونِ
سكنْتَ شِغافَ قلبي مُطْمئنّاً
ومُنْذُ ولادتي .. لكَ سلّموني
لساني ماتعثّرَ فيك نطقاً
وسَيْنُكَ سُنّتي وهواك ديني
سَنَاكَ يشعّ عبرَ الواو نورا
وميْضُه وفّى عنّا كلّ دين
وراؤك قد سقى للخير..ورداً
فيشفي القلب، من حزنٍ دفينِ
وياؤك تكسبُ القلبَ  اعتقاداً
بأنّك ملجئي في كلّ حين
ومنك التّاءُ تلتفّ حنوّاً
بنورها أستضيء،وتحتويني
وهبتك مُهجتي لرضاكَ نَذْرَاً
هُيامي فيكَ أشبهُ بالجنونِ
وفيك يلومني النّساكِ طُهراً
فقيلَ جَعَلْتِه الحقَّ المُبينِ
تجاهَلْتُ العوازلَ، واعترْتْني
مشاعرَ أرتضيها، وترتضيني
لساني باسْمِك ماملّ نطقاً
ويبقى في التحرّكِ، والسّكون
وإما غبتَ عن عينيّ يوماً
تساءلَ رمشي أيْنَك ياعيوني
ورودُك تملأ الآفاقَ عطراً
ولاتمييزَ في عرقٍ ودين
وفخري يملأَ الأكوانَ طرّاً
نسبتُ إليك شكلي ثمّ لوني
وتفسحُ لي المجالَ بكلّ فجٍ
وأفردُ قامتي أرفعُ جبيني
بنورك أخرقُ الظلمات فيضاً
محالٌ عن مساري يحرفوني
لأنك في كهوفِ القلبِ باقٍ
ترفرفُ رايةً في رمش عيني
مبارك أيها الوطن المفدى
بحبّك كلُّ قومي يغبطوني
---------------------

تعليقات