أثقال... قلم ... بيان الكنج... سورية



حسبني الموت فَلَكه..
يصوِّب احتمالاته المحنطة بالليل صوب وجهتي..
كأن الوجوه جميعها مقبرة جماعية..
متعة تقديس الذوات
أنهكتني..
ومتعة الاختزال أيضاً
أنهكتني...
كيف لك يا نجم؟
أن تحمل مخيلة ثقيلة جداً
بخفةِ مفردة..
وتطلب منها طاعة النص..
علِّمني درس آخر أكثر حكمة
( أتذكر أبونا الغراب)؟
لأواري سوءة السراب
بلمعان العبق على كتف النور..
فباهت لون الأرواح في قزحية الحنين..
كمخروطٍ رؤيا الحب
تُشوِشْ دقة ما تجذَّرَ في النص!
صامت كف الريح
منذ متى ماوجّهَ وجهتي
ورماني في جزيرة غريبة
ربما يحدث شيء فريد..
قد تشُبُ شجرة نخيل في فكري..
أو تصدح غابات خيزران في إحساسي..
فحين تصبح الأفكار والأحاسيس عملاقة..
أتصغُر أم تتسع بروج الوجع؟

حسبني الموت يراعَه..
شَهَرَ الحبر القاتم في بعث القصيدة..
سقاها العلقم بكؤوس الحرف
لتبقى قصيدة الحزن دوّارة
متعة انكسار السواقي بحصى فقد.. أنهكتني...
متعة الأقلام وهي تشدني من رهافتي... أنهكتني...
متعة الظلال المتكئة على ثغري
بقبلة الحسرة..
أنهكتني..
كيف لك ياحبر
أن تتشبث بوريد حمامة
وأنت ثقيل؟
علمني أشياء أكثر إشراقاً..
ربما يحدث شيء فريد
ربما يحدث شيء فريد...

بيان الكنج... سورية

تعليقات