لست مغرورة ولكن . بقلم الشاعرة المبدعة /سفيعة عبد الكريم سلمان


———
دعك منّي..دعك منّي
دعني أعزف حرّ لحني
منذعقدين،وأكثر
وأنا حرّة أغنّي
وأجوب الكون بحثاً
كيما أحظى بما أمنّي
ياجديداً في حياتي
بل دخيلاً
جاء دون الإذن منّي
بغتة جئت تزرني
وتجرّأت بهذا
دون أن تسأل عنّي
من أنا؟
كيف أفكّر؟
ماذا أبغي؟
ماطموحي؟
لماذا أسعى
وماذا أجني؟
هل أتيت كي تزرني؟
وتقلّب لي رمادي؟
كي تقيد الجمر منّي؟
أم تراك جئت حقّاً
للتّقفّي ؟وهذا ظنّي
ابتعد واذهب بعيداً
ابتعد دعني،وشأني
طبعك يبدو غريباً
وأنانيّ التّمنّي
أنت مازلت تراهق
رغم سنّك مثل سنّي
ماعلمته من خصالك
ليس لي فيها اهتمام
وغريبٌ أنت عنّي
دعك منّي..دعك منّي
ياصغيراً كيف تسعى
لتنال القرب منّي؟
دون أن تعرف قدري
ولم هذا التّجنّي؟
ليتهم قد نصحوك
ثمّ كانوا أخبروك
إنّ عمر العقل عندي
هو أضعاف لسنّي
وأناعمري كبيرٌ
كلّ عامٍ منه قرناً
قد يساوي
إنّ عمري قد تعدّى عمرنوح
 رغم هذا إنّني مازلتُ طفلة
وأمانيّ وليدة
مستجدّة،وجديدة
وأقاوم كلّ من يسعى
ليقتل عندي حلمي
وسأبقى
وإلى أبعد مدى
منّي يقينة
وعلى عزمي أمينة
بالإرادة..لاالتّمنّي
شمسي مازالت مضيئة
مااستطاعوا يطفؤوها
ووحوش الغدر أيضاً
لم تفز يوماً بثنيي
فابتعد دعني وشأني
ياصغيراً
رغم سنّك في معايير الزّمن
قد فاق سنّي
أنت لاتعلم عنّي من أنا
قل لي ما تبغيه منّي؟
لست مغرورة،ولكن
قدري أنّي أقدّر كلّ منّة
 قد حباني بها إلهي
ويقيني أنّني في عينه
 وكثير العفو عنّي
لست مغرورة ولكن
طامحة،متيقّنة
 من أنّ حلمي
هو من رحم الحقيقة
وبدايته بذاتي
ولّدته إرادتي
شحنته عزيمتي
فانتمى لي
وصار ابني
دعك منّي..
دعك منّي
ثمّ غيّر وجهتك
دون سعيٍ للتّقفّي
والتّشفّي، والتّجنّي
قد أجبتك بالحقيقة
وأزيد عليها أنّي
لست منك ُولست منّي
دعك منّي ..دع رزاز
الخير ينثر عطره
كي يندمج
في عطر حلمي
دعني أطرد كلّ
خيباتٍ أتت،أو داهمتني
ثمّ أعزف حرّ لحني
ثمّ أعزف حرّ لحني.
دعك منّي.

تعليقات