منتصف الليل .. للشاعرة / جومانة محمود صالح

يوقظني في منتصف الليل بين حيرة وفكرة وإبتهال
أشيح بوجهي بعيداً عنه وأعود إلى دفء سريري،فيتعال
أجلس لأحادثه، فإن رفضتُ عليّ الغضب ينهال
 يمسك بيدي ويبعدني عن واقعي ألف ميل وميل
يأخذني إلى دنيا غريبة الأمصار والأشكال
يكر ويفر أمامي بإحتيال كالثعلب الماكر يمشي ويختال
أراوغه بحجةٍ وكلمة، وأرنو إليه بعين العطف والإذلال
لكنه يأبى الرجوع فهو صلب لا يستمال
ويقول: مهما فعلتِ، فإنه ضربٌ من المحال
يراودني لكتابة سيرة الأبطال
أمسكه بقوةٍ لأشعل شمعات الآمال
و أخط آلاف الصفحات بإستكمال
ثم أوجزها ببضعة أسطر للأجيال
لعلها تغير من واقعنا والأحوال
وتبقى حساماً مهنداً في قلب الاحتلال
تباً لك أيها القلم المغوار
كم تهوى التمرد والمصاعب والأبطال
*************************
الموقع الإعلامى
 لرابطة مثقفى الشعوب العربية
الأمين العام/د. السيد الحلوانى

تعليقات

إرسال تعليق