رؤى..بقلم الكاتب يحي محمد سمونة


رؤى •¤□ ▪
ثمة مؤثرات خارجية كثيرة تلعب دورها في توجيهنا و في اتخاذ قرارنا، و في الذي يتوجب أو يتعين علينا فعله و العمل بمقتضاه حالة ممارستنا لنشاطاتنا الحيوية ! ف تحت اسم أبحاث و دراسات علمية، يصار إلى توجيهنا و التحكم بمساراتنا و إخضاعنا عنوة للالتزام بما يراد لنا! ذلك أن الدراسات العلمية - بحسب زعمهم - تمثل العلم! و العلم إنما هو ضرورة حتمية لمجتمعات تريد لنفسها و تبحث عن حصانة و منعة [قلت: تكمن المشكلة في عدم إدراك معنى العلم] و لكن يحق لنا هنا أن نتساءل: 1 - ما مدى صدق أصحاب الدراسات في الذي يقدمون من نتائج أبحاث؟ و ما مدى نزاهتهم؟ 2 - ترى هل خلت توجهات أولئك من غرض سياسي أو من مكسب مادي غير معلن، أو من مكر خفي؟ و مالذي يمنع أولئك من كذب؟! 3 - إلى أي مدى يمكن إخضاعنا لنتائج عموم الأبحاث و الدراسات، و بالذات إذا أدركنا بيقين أن بعض النتائج لا توافق البتة معتقداتنا التي استقامت بها حياتنا يوما ما؟ 4 - هل لأصحاب البحث و الدراسة من سلطان علينا، بحيث يتم إكراهنا على قبول نتائج أبحاثهم و دراساتهم ؟ 5 - أليس من المحتمل أن يصار عمدا إلى تزييف نتائج البحث و الدراسة و ذلك بغية التلاعب بنا و بمقدراتنا؟ 6 - كيف السبيل بنا إلى إدراك المعنى الحقيقي للعلم و فصله عن المعنى المزيف ؟ أذكر يوما أنني كنت أقرأ مقالا - في واحدة من الدوريات العربية الورقية - حول اكتشاف علمي مذهل سيترك أثرا كبيرا على حياة المجتمعات البشرية كافة - سواء من حيث سلوكها و طريقة عيشها أو من حيث نمط توجهاتها - لكنني بعد فترة وجيزة من قراءة ذاك المقال، أقرأ في ذات المجلة مقالا يشير إلى أن ذاك الاكتشاف العلمي المذهل ما هو في حقيقته سوى خدعة مدفوعة الثمن سلفا، تواطأ فيها صاحب مختبر علمي مع واحدة من كبريات المجلات العلمية الأمريكية التي تعنى بشؤون العلم و الدراسات العلمية - حسب زعمها - تواطأ فيها صاحب المختبر أن يدفع إلى المجلة بمقالات خاصة بنتائج أبحاثه مقابل عرض مادي مغر من المجلة طبعا فإن صاحب المختبر رجل مادي مخادع محتال همه أولا و أخيرا المال و الشهرة، و قد صرح في وقت من الأوقات أنه قدم للمجلة مقالات حول اكتشافات مزيفة لا حقيقة لها سوى أنها تخيلات كان يطمح إلى تحقيقها واقعا - 

.........................................................................................
تحياتنا للكاتب/ تشرف الموقع  الإعلامي لرابطة مثقفي الشعوب العربية
بنشر وتوثيق نصه
المسؤل عن التوثيق الأستاذة الكاتبة Haifaa Ali Khaddam
الأمين العام 
د.السيد الحلواني

تعليقات