هل يتغير الإنسان ...بقلم الكاتبة ميلو عبيد


هل يتغير الإنسان ؟
 نعم ولكن هناك كثير من المعوقات إلا أن أمرا واحدا اذا اشتغلنا عليه من شأنه أن يكون بداية لسلسلة من التطورات المتدحرجة نحو الأمام . اللغة ولما كان تطور اللغة يعني تطور الوعي ( علاقة الوعي / العقل ، باللغة علاقة طردية ) والوعي المتطور المتفتح انسانيا هو اخطر ما يهدد عصمة التخلف المهيمنة على الفكر والقامعة لتحرره ،لذا جاء قرار هذه العصمة بإحكام القطيعة بين الوعي الجمعي وكل مؤثر خارجي ( خارج حدود سلطتها ) قطيعة شكلت هوات وفجوات ( زمنمعرفية ) أنتجت وعيا اجتراريا الوعي الإجتراري .... إحكام القطيعة بين الوعي الجمعي والمؤثرات الخارجية هو ما يخلق وعي اجتراري ينشغل بالماضي لعدم انفتاحه على العالم ...وهذه القطيعة تسببها بقصد أو بغير قصد الايديولوجيات السلطوية المتحكمة حيث تعمد إلى نحت شخصية المجتمع وتربية وعيه وفق أطر ممنهجة ومؤنظمة تخدم المصالح الضيقة / لا شمولية انسانية فيها ، تؤدي بالنهاية إلى حياة مجتمعية ممجوجة رتيبة مولدة لحركة دائرية لا تتوقف ابدا فهي تغذي نفسها بنفسها دون أي اضطراب وهذا ما يدعى بالسبات الفكري لأمة من الأمم أو لشعب من الشعوب وان حصلت بعض الإضطرابات فهي تحدث ربما كل مئة عام ودون نتيجة تذكر ... فالدواء يكمن في إزالة تلك القطيعة وفتح المجال لعلاقة تفاعلية بين اللغة والوعي الجمعي من جهة وبين المؤثرات الخارجية خاصة الأدبية من جهة أخرى . وأقول خاصة الأدبية لأنه ببساطة لو نظرنا حولنا لوجدنا أن كل الحداثات نقبلها ونتبناها ( موضة وأزياء وتكنلوجيات واختراعات وووو نقر بها ) إلا الأدبية ممنوعة لأنهم يدركون أن الكلمة هي المنشط الفكري ومفتاح الوعي وهذا ما لاااااا يناسب البعض
 ------------------------------------------ 
تحياتنا للكاتبة /الموقع الإعلامي لرابطة مثقفي الشعوب العربية
مسؤول التوثيق الأستاذة هيفاء علي خدام
الأمين العام
د.السيد الحلواني

تعليقات