حدثني من أنت ...بقلم الشاعرة انتصار محمد حسين


حدثني مَن أنت؟
وما طيفُكَ الذي أضاءَ ظلامي
وبهِ آمنت...من أنت؟؟؟
حقيقةُُ أم سراب
تغزو كوني بعدما لي غَزَوت
وأطيرُ معك 
كطيرٍ هائمٍ مع الأسراب
حَدِثني عنكَ أكثر
أقنِع بكَ عقلي وأبهِر
حائِرُُ أنا
حينما فيكَ أُفَكِر
وكيفَ لقلبٍ أغلِقَ من زمنٍ
يُفتحُ وحدائقهُ تُزهِر
من أنت؟؟
وما هذا السحرُ الذي به أمنت؟
وهل أنا بكَ أحلُم؟
أم هذا هذيانُ قلبٍ
ظل طول الزمان للحب ينتظر
من أنت؟؟
لكن قبل الحديث انتظر
وقبل أن أُعطي للقلب الأمر
دعني لنفسي أعتذر
على سنينٍ ضاعت هدر
وأنا أقاوِمُ كياناً مِغتر
وأرهقتُها أنيناً
وأكثرتُ من بحور الصبر
كنت سهواً أراقِصُ الدنيا
وبكل حكاياتِهِ لم أعتبِر
وظلمتُكِ سنيناً طوالاً
وأملي بالإصلاحِ كان مُحالاً
ودوماًهو بدوامتِهِ مستمِر
سامحيني نفسي لكِ أعتذِر
...
والآن يا أنت ..تحدث
لكن اعطِني ميثاقاً وعهدا
لاتنقُضُهُ اليومَ ولا غَدا
فالنفسُ قد أرهقها البُعد
وقبلُكَ لم أعرف أي سَعد
 والآن تحدث..
من تكون؟؟
يُجيبُني... أنا مُرسَلُُ كي أحبكِ فقط...
وأُشهِدُ الله أَني لعهدي أصون
فنفسي قبلُكِ كانت حَيرىَ
وحلمي بكٓ داخلي مكنون
أنا ياأنتِ ..دنياكي يامن لي أسرتي
وسأُنيرُها مهما يكون
أنا ظِلُك أنا عقلُك
وأنا نبضاتُ قلبُك
وأنا من سيمحوا الغيوم
أنا الحبُ الثائِرُ داخِلُك
أنا الرافضُ لمن يأسِرُك
والناقِمُ علي قاتِلُك
وملأ قلبُكِ شجون
وأنا ......أنتِ
فهل سمعتِ ما أقول؟
أنا ........أنتِ
أنا من يُحيي كيانُك المعدوم
أنا وأنتِ ألوانُ طيفٍ
تُكمِلُ بعضها بعضا
زاهيةُُ ألوانها
متجانسةُُ بكيانِها
قُلتُ لكِ ....أنا أنتِ
فهل لحبي فهمتي؟؟
بأن أنا لن تحيا إلا بأنتِ
فدعي الخوفَ الذي عليهِ فطِنتي 
وقولي لي يا أنتِ
لحبك أيقنت
ويا أنت ..الآن بك آمنت
...
من أنت؟؟؟
بقلمي انتصار محمد 
حسين

.....................
تحياتنا للشاعرة /الموقع الإعلامي لرابطة مثقفي الشعوب العربية 
مسؤول التوثيق الشاعرة هيفاء علي خدام
الأمين العام 
د.السيد الحلواني 

تعليقات