وطني الجريح المنسي...بقلم د.رمزي عقراوي

منذ الصَّغر ...؟!

تهوى مطارقُ القدَر ...!

على رأسي ... وتسألني :-

مَن انتَ ؟!!

ومَن تكون؟!

في هذا الكون المسكون ...

صَمتاً...

فلينطقُ الحجر ...!

منذ الصغر ...!

هناك انفاسٌ مكبلة ...

بقيود الظلام !

وفوق داري غيمة ...

سوداء

بلا مطر ...!

ازهاري ذابلة ...!

و الافقُ يسبق المدى

وبلاد السحر و الينابيع

بلا شجر

بلا ثمر

* * *

همسات من السكون

تهتف من بعيد !

وفضاء شاسع

بلا افق !

يُداعب النظر

وروح الاجداد الازلية

تُسافر مع السَّحاب !

فيدنو من موطن السراب

ضبابْ ....

ضبابْ ...ضبابْ ...

* * *

أه ! يا مُنقذ البشر

انا ضحية ....

وارضي

جنة فوق فوهة بركان

كلما غرستُ الشجر ...

وقبل ان ينضج

احرق البركانُ الثمر

وارضي ... مَرة ...

بعد مرة....

غدتْ شبه جمرة !

* * *

اه ! يا منقذ البشر ...

منذ الصغر ...!

في قلبي ينزف الجرح

وبقايا ثورة ....

واخوتي خلف القضبان !

ما زالو أسرى ؟

والان تسألني :- مَن اكون ؟!

كلاّ ... كلاُّ ...!

اسمي ....

محفورٌ على الصَّخر

وارضي جنة ...

فوق فوهة بركان !

وبلادي ....

سرابٌ بلا امان

واخوتي ...

غدوا ...شتات الزمان

فعاشوا الضَّيم ....

وذاقوا الحرمان !

رغم ذلك

ستنبت زهرة ...

فأسقيها من دمي !

لتصبح ....

حمراءةٌ حُرّة !!

حمراءةٌ حُرّة !!

=================== 

( مدينة الموصل الحدباء )

قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي ( ليلة عيد الأضحى المبارك 31-7- 2020)
............................   
تحياتنا للشاعر/الموقع الإعلامي لرابطة مثقفي الشعوب العربية
مسؤول التوثيق الشاعرة هيفاء علي خدام
الأمين العام د.السيد الحلواني 

تعليقات