حبيبتي حافية القدمين...بقلم الشاعرة انتصار حسين


ساقني نظري إليها 

 فرئيتُها......

والدمعُ في عينيها

 فعِرفتُها.......

حبيبتي حافيةَ القدمين

حبيبتي باكيةَ العينين

حبيبتي قابضةَ اليدين 

خوفا من مجهولٍ ينتظرُها

فساقني قلبي إليها

فبكيتُ حُزناً وألماً عليها

فَنَظَرَت لِي نظرَة قاضيٍ

 تُحاسبني......

والحيرةُ تملأُ عينيها 

تشكوا لي زمانُها 

لمَ.ذاك الزمانُ جارَ عليها

وتحكي وتحكي لي بعينيها

والدمع منهمرُُ من مُقلتيها

تقول أهكذا علي العروبةِ

هونا جميعاُ عليها

والأوطانُ فَرِغَت مِن أهلِها

وأهلُ الباطلِ جاروا عليها

أيا أمة الإسلام أفيقي

ولفرسان العروبة أذِّني

أن حي علي الفلاح

وليس للجهاد الزائف

و لأرواح الأبرياءُ يُستَباح

 وفئاتُُ ضالةُُ باسم الدين 

تُقَتِلُ مسلمينَ ومسيحيين

وبنوا البشرِ أجمعين

أمام طمعهم في الأوطان 

يرونهم مُذنبين

أليس لهم أعينُُ لتري

تلك البرائةُ حافية القدمين

ألم يستشعروا قلبها الرقيق

وهو ممتلئُُ أنين

ألم يتذكروا الهادي محمد

رسولُ ربِ العالمين

وقول الله فيه

وما أرسلناك .. إلا رحمةً للعالمين

آهٍ بنيتي لو تعلمين

كم لبكائك يبكي المُرسلين

علي أمةٍ قد ضاع منها رُشدُها

وانساقت وراء حِفنةِ مُضِلين

خَرَّبوا الدِّيار وقَتَّلوا الأبرار

وقطَّعوا أغصانَ زيتونٍ

كانت رمزاً لسلام المسلمين

لاتبكي بُنيتي ...لا تبكي..

فغدا لناظرهِ قريب

والحقُ منتصرُُ 

والباطل ُ سيغيب

واليوم انتي تبكي دمعا 

وغدا بكائهم حسرةً ولهيب

لاتبكي بُنيتي 

لاتدغدغي القلب وتشعلي 

نارَ الوريد...

فقط بأعلي صوتٍ اصرخي

وااااامعتصماااااه

يأتيكي مثلهُ معتصمُُ جديد

لاتبكي فقط ارفعي لله عينيكِ

وقولي ..

يا الله إليك أشتكي 

جهلاء هذا الزمان وأرتجي

.......

منك يأتيني نصرُُ للعروبة أكيد

....................

تحياتنا للشاعرة /الموقع الإعلامي لرابطة مثقفي الشعوب العربية 

مسؤول التوثيق الشاعرة هيفاء علي خدام

الأمين العام 

د.السيد الحلواني 

تعليقات