كلمة على الطريق ...بقلم الكاتبة ميلو عبيد

 كلمة على الطريق...

بين المراة الانثى والمراة الفكر ، والإنسان عالم عربي متخلف ففي ظل هذا الوضع الكائن كيف للمرأءة العربية ان تلتقي بذاتها الانسانية؟ . 

في الحقيقة الذات ذات لا تذكر ولا تؤنث إلا بما نطفيه عليها من إسقاطات فلو عدنا للغة التي انحدرت منها كلمة المرأة أو مارا لوجدنا أنها تعني/ سيد / وهي صفة تخص الإنسان عامة ( رجل كان او امرأة ) وان الإنسان الحق يدرك ذلك . ومن طريقة طرح السؤال( الآنف الذكر) والاكثر شيوعا والذي تتعرض له المراة في مجتمعاتنا، يبدو ذلك جليا 

{المرأة الأنثى

المرأة الفكر

الإنسان }

نلاحظ كيف ان العقل الباطن وبللا شعور، كيف وحد الأساس / الإنسان / وميزه بلأس بما أضفى عليه من إسقاطات ( أنثى . فكر . وأما الإنسان فهو حياة مفتوحة الأفق ).

ما أريد قوله انه كان يمكن أن يكونوا ثلاثية رائعة مترابطة في بوتقة واحدة فأحدهم لا يلغي الآخر فلا يضير المرأة الإنسان أن تكون أنثى في مكان ما وان تكون الفكر في آخر لكن الذي حصل أن هذه الثلاثية كسرت والفاعل هذا المجتمع العربي المتقوقع فصنع <بمعيته> منهم رباعية الموت/ النعش / . حصر المرأة بمفهوم الأنثى الجسد ، وذكر الفكر / مجتمع ذكوري / الخخخ 

ونشأ الصراع صراع المرأة العربية بأحقيتها بأن تكون /ذاتا''/ فكرا'' فاعلا'' متفاعلا'' لكن للأسف كل محاولات التمرد التي قامت بها كانت محاولات سلبية بتأثيرها على الدائرة المجتمعية الكبرى. هناك محاولات منفردة نجحت ربما على الصعيد المحيطي لها لكنها مع الوقت تلاشى أثرها إذ لم يسمح لها بالتعميم .

وأما كيف تلتقي المراة بذاتها الانسانية؟! 

بهذا المستحيل الرافض / النعش / على المرء أن يتزود بلأكسجين / الثقافة /وان يملك فكرا منفتحا أن يكون لديه إيمان قوي بذاته . الثقافة تراكمية / عامة . تخصصية / تمكننا من التعاطي المنطقي بحجج وبراهين وليس من فراغ مع المحيط ..علينا أن لا نيأس من قدرات ذواتنا في مواجهة بعبع الذكر المتخلف .

..................... .............

تحياتنا للكاتبة /الموقع الإعلامي لرابطة مثقفي الشعوب العربية 

مسؤول التوثيق الشاعرة هيفاء علي خدام 

الأمين العام 

د.السيد الحلواني 

تعليقات