ردّني ألمُ البين...بقلم الشاعر ابراهيم عز الدين (-على جدران الخطوب)


  ... رَدَّني أَلَمُ البَيْنِ ...


رَدَّني أَلَمُ البَيْنِ

طَـيَّ أَدْراجي،

أَقُلْتِ لي

حَلِّقْ ناحِيَةَ الغَمام؟

تُهْتُ في دَياجيرِ الهوى 

أُلَمْلِمُ ذِكْرَياتي، 

بعَتْم ِ لَيْلٍ

وَرَمادِيّ غَمام، 

وَهَلْ باتَ سُكْري

مِنْ غَيْرِ مُدام؟ 

أَتُوقُ لِلرِّيحِ عَاصِفَةً 

على وَجَنات ِ القَمَرِ،

تَوسَّدْتُ غَيْمَةَ الآهِ،

وَيَنْعيني سَجْعُ اليمام،

أَرْسُمُكِ وَرْدَةَ عاشِقٍ

على خَدِّ القَوافِي،

قَدْ بَعْثَرَ لَيْلٌ حُرُوفِي،

وَهَمَّتْ لِلإِنتِحارِ …

فَقُلْتُ : مَهْلاً حُرُوفِي، 

لا تَيْأَسي ...

لا تَتَثاءَبي ...

فَقِطارُ أَحْلامِي

لمْ يَحِنْ مَسيرُهُ الآن،

وَحُلْمي قد غَفى

بضَجْعَةِ القَوافي،

سَآتِيكِ على عَجَلٍ …

بلا عُنْوان،

أَرْتَقِبُ الرُّؤى

بَيْنَ حُلُم ٍ وَرَيْحان، 

مِنْ صَمِيم ِ الغَيْم ِ 

بلا مَطَرٍ ،

أينَ أَنْتِ ؟

أَيْنَ قَهْوَتِي ؟

أَيْنَ لَيْلي ؟

سَهْرَتي ...

وَكُلُّ أَشْيائِي .. 

هَلْ كُلُّ الغَمام ِ ارْتَوَى ...

مِنْ غيثِ حُبِّك، 

رَدَّني أَلَمُ البَيْنِ

طَيَّ أَدْراجي

أقُلتِ لي

حَلِّقْ ناحِيَةَ الغَمام ؟ حَلِّقْ ناحِيَةَ الغَمام ؟


بقلمي/ إبراهيم عزالدين

..........................

تحياتنا للشاعر /الهيئة الدولية للمثقفين العرب في العالم

مسؤول التوثيق الشاعرة هيفاء علي خدام

الأمين العام

د.السيد الحلواني 

تعليقات