يامخجل الشمس , والأبهى بطلعته
وأجمل الناس من بدو ومن حضر !.
ماالقمر التام , مابدر التمام وما
شمس الضحى يارضى عيني من البشر ?.
إن أبصرتكم عيينات الأنام غدت
مبهورة لاترد الطرف عن قمري .
الوجه كالبدر ماأحلى نضارته
في داجي الليل محسودا من الغرر !.
والقمر التام ماحاكت روائعه
وقد تراءى لنا في أحسن الصور .
جل الذي أبدع التصوير , معتنيا
برسم من زانه في الغيد بالحور .
شرقت , غربت , ماألفيت مشبهه
ولا مضاه له في الحسن يانظري !.
تبارك الله من سواك ياقمري
وشمس عمري بلا عيب من البشر .
شمائل الحسن تحويها وتجمعها
في روعة وجمال غير منحصر .
بل حزت ماحزته فضلا بلا فخر
من كل سحر , وإغراء بلا قصر .
فما أحيلاك يامن لست أجهله
حسنا وسحرا وذاك الأنس في سمري.
ماأنعم الخد , يحلو لي تورده
فيه ائتلاف الندى لاشك بالشرر .
في طرفك زينة لله ظاهرة
أظنها يارشا في ذلك الحور .
الصدر روضي وبستاني ومنتزهي
فيه النعيم , وفيه الورد والزهر .
وفيه مالذ لي من كل فاكهة
ومشتهي أمنيات القلب ياقمري .
وفي لماك البديع الخمر طيبة
وما لذ من مسكر يادري الثغر .
وفي يمينك مفتاح الفؤاد وما
قد دلني عن هوى ليلى بلا نكر .
أستغفر الله , إلا عن هواك أنا
ماتبت عنه , فما الداعي لأن تزري ?!.
ماعاد لي من وقار كنت أملكه
وصرت أبحث عن شيئ بلا أثر !.
كابدت في البعد أشواقي وما هدأت
شجون قلب تلظى بي كمستعر !.
فما السبيل إلى ذاك الوصال وما
يسر صبا شكا في الليل من سهر ?.
وكيف أحظى بآمالي وأمنيتي
وسلوة النفس تحرمني من الظفر ?.
القرب منها جنان الخلد دانية
والبعد عنها لظى المفتون بالقمر !.
لاسامح الله من وافى مشاعرنا
بجرحها غيلة , والصفو بالعكر .
وفي هوانا حقوق صار يهضمها
من.أوصلونا بلا ذنب إلى الخطر .
لكننا في هوانا لن نطاوعهم
سنلزم الحرص , بل نبقى على حذر !.
والود والحب نحميه ونحرسه
ونتقي شر من شانوا من البشر !.
فالحب أسمى معانينا وشيمتنا
وحبنا في الورى بعض من القدر !.
أين الحبيب الذي قد كنت أبصره
ماباله غاب ياعيني عن النظر ?!.
أطال عنا النوى والعين باكية
وحظ وصلي له يشكو من العثر .
ليت الأماني يحققها تفاهمنا
وغاية النفس ندركها مع البصر !.
صلاح محمد المقداد
30 أغسطس 2020 م - صنعاء
.......................
تحياتنا للشاعر /الموقع الإعلامي لرابطة مثقفي الشعوب العربية
مسؤول التوثيق الشاعرة هيفاء علي خدام
الأمين العام
د.السيد الحلواني
تعليقات
إرسال تعليق