جرح دفين ....بقلم الشاعر ابراهيم عز الدين

 


....... جُرْح دَفِينٍ ....... 


في عَتْمَةِ الأوْجاعِ كَمْ أَتَأَلَّمُ 

وَالًقَلْبُ في حُبّ الإلهِ مُتَيَّمُ


وَالصَّدْرُ أُثْلِجَ بالجَوى حَتَّى انْبَرى 

قَمَرُ الدُّجَى والْلَيلُ مِنْهُ يَدْهَمُ 


عانَيْتُ في الأَسْقامِ أَجْتَرِعُ النَّوى 

وَأُجادِفُ الأَمْواجَ لا أَتَْنَدَّمُ 


فَأُكابِدُ الأرْزاءَ وَالآلامَ في 

جُرْحٍ دَفِينٍ بالكَيانِ فَيَلْثِمُ  


الغَيْمُ حاكى البَدْرَ عَنْ كُلّ الأسى 

وَنوائِبٌ تَذْرِي بِنا لا تَرحَمُ 


فَغَدَوْتُ في رَكْبِ البَلايا حَامِلاً 

في جُعْبَةِ الآهاتِ لا أسْتَسْلِمُ 


أَمْضَيْتُ أيّامَ الصّبا بَيْنَ الهَوى 

أَخْتالُ في وَلَهٍ وَلا أَتَبَرَّمُ 


وَلَكَمْ تَجَرَّعْتُ السّنانَ بِضَجْعَةٍ 

أَسْتافُ مِنْ كَأْسِ المَنُون فَأَسْقَمُ 


تاهَتْ بِيَ الأَيّامُ في ظَلْمائِها 

وَقَسَتْ عَلَيَّ خُطُوبُها تَتَعَظَّمُ 


إِنْ كانَ وَجْدي بالحَياةِ تَشَبُّثًا

أَضْحى فُؤادي بالمَنِيَّة يَنْعَمُ 


وَلَقَدْ رَأَيْتُ النَّاسَ في شُغُلٍ فَلا 

أَجِدُ العَفافَ سَكينَةً تَتَوَسَّمُ  


لا يَخْدَعَنّكَ مِنْ لَئيم ٍ باسِم ٍ 

لكِنَّهُ يُخْفي الأَذى يَتَظَلَّمُ 


أَكْرِمْ حَليمًا فالنُّفوسُ عَفيفة ٌ مَنْ أَصْلُهُ ذُو عِفَّةٍ يَتَكَرَّمُ 


بقلمي/إبراهيم عزالدين

.................................

تحياتنا للشاعر /الهيئة الدولية للمثقفين العرب في العالم

مسؤول التوثيق الشاعرة هيفاء علي خدام

الأمين العام

د.السيد الحلواني 

تعليقات