قصيدتي ...بقلم الدكتور لطفي السيد الشيخ

 


******( قصيدتي )******""

                                    د / لطفي السيد الشيخ


يا قصيدتي...

اليوم ... وغداً..... وبالأمس...

يا نوراً في كياني يسري...

يا حلماً يلازمني...ويرافقني...

في يقظتي....ومنامي...

يا أملاً ظل يراودني...

وعمراً...بك يحيا..

لقد هلت نسائم الحب الغامرة

مع رياح عاصفة مستبشرة...

أحيت جمال العشق...

في إحدى الليالي المُقمرة..

أحيت شعوراً وحنيناً...

للأيام والليالي الخاوية..

جاءت بأمل...وحلم...

من خلف الجبال العاتية..

في ليلة صمتت فيها كل الكائنات..

وعلا صوت الحب والذكريات...

أيقظت إحساس المراهقة والشباب..

ظننته قد فارقني إلى الأبد ومات..

بعد أن كنت قد دفنته..

وأهالوا عليه التراب...

شعرت أنني بُعثت من جديد...

جاءت مرآتي...لتحقق لي كل الأمنيات..

أري أمنياتي أمامي..وكل الخربشات...

أرى ما غاب عن النجوم وكل العرافات...

رأيتها أنهاراً وأودية ...ونخل باسقات...

أشجار وأزهار ..وجنات عالية....

الصحراء أثمرت وتتدلى منها القطوف الدانية...

الحور المقصورات في الخيام على أنهُر جارية...

الخيرات الحسان أزهار عبيقهن في كل الطرقات...

شعرت بروحي تعود إلى الحياة....

شهيقاً وزفيراً يرتفع صداه...

وقلبي ينبض بأجمل الألحان...

عشقت حباً قتلني...وأحياني...

جعلت روحي تعود إلى كياني...

نبضات قلبي عادت إليّ

 تنادي باسمها من تاني


ليلاً ونهار..تبحث عن تلك العيون

 والقلب مفتون و العقل بك مجنون

أنتِ اكسير الحياة والوجود...

بكِ أحيا في جنات وخلود.

جمال عينيك..شطآن وأنهار...

شفتيك..بلسم العشق والوقار...

بسمتك إن غابت عني..يّظلم الكون..

والطيور تفقد طريق العودة إلى الصغار..

وتفقد السفن في البحار الرؤية والاتصال..

وتفقد الطائرات الهبوط وتحديد المكان...

بسمتك حبيبتي تهدي المجرات للمسار..

وتجعل الشمس تشرق وتغرب في سلام

والقمر يكتمل بدراً...ليغني له الأحباب...

ابتسامتك تدل قلبي إلى الطريق إليكِ...

أدق باب قلبك ...يسمع صوتي....

همست له.....قلبي معك لم يُفارقكِ...

رأيت عيوناً...حائرة من الانتظار...

لمست خصلة شعرها المتدلي أسفل خصرها

نظرت إلى عينيها وجدت حنان قلبها

والحمرة قد اكتست خجلاً وجنتيها...

حتى خرجت كلمة من بين شفتيها ..

من خجلي وارتباكي أمامها لم اتبينها..

لكن قلبي فهم ما همس به قلبها...

حرارة المشاعر ودفء اللقاء..

أذابت كل الجليد الذي كان...

شفتان...ترتجفان..صمتت عن الكلام..

دمعة دافئة سقطت من العين حائرة..

قالت لم أتحمل فراقك...وشقيت بلقاك...

عيوننا نطقت: ليكن هذا آخر عهدنا بالشقاء..

أمسكت بيديها..وجدت رأسي تميل فوق صدرها..

شعرنا كأن العالم كله أجتمع بين قلوبنا...

غمر الحب أعماقنا وكل حياتنا...

عادت البسمة مُزهرة فوق الشفاه

كان اللقاء ...لم يكن بعده فراق...

..................................

تحياتنا للدكتور /الموقع الإعلامي للهيئة الدولية للمثقفين العرب في العالم

مسؤول التوثيق الشاعرة هيفاء علي خدام

الأمين العام

د.السيد الحلواني 

تعليقات