غربة الرّوح....بقلم الدكتورة سمية عبد الجواد

 الغربة ليس معناها إنك تارك مكانك وبيتك وأهلك وخلانك

الغربة إنك تشعر إنك غريب وأنت فى مكانك وبين أقرانك

تشعر إن تفكيرك أوقات بيسبق سنك أويجوز بيصغره بكتير

ومهما حاولت أنك تندمج معهم بتشعر دايما إنه فيه خلل وتقصير

أ يكون الخلل فيك أم في المكان أم في الزمان

لا لا أكيد الخلل في نظرتك للحياة وإعتبارها مكان للأمان

وأنها جنة خاليه من أي متاعب أو أحزان

ومليئةبالحب والإستقرار والسلام

المفروض إن الإنسان يسمو بروحه الذكية

وتنضج بداخله مشاعره الطفولية

هي مشاعر حلوة وجميلة وبريئة

لكن فى زماننا تعتبر غريبة لا أقول قميئة

لانها حلوة ولو لم تناسبنا فى هذه الحياة 

فستكون لنا بها حياة بعد الحياة

(وطوبى للغرباء)

 الغربة هي إغتراب النفس والروح عمن يشاكلها هي خواء فى النفس لايشغله من حولنا هي إرتحال بالروح بدون سفر الى وطنها ومأمنها وبدون هذا الارتحال ينهكها الإغتراب وهي مازالت فى صالة الرحيل 

 غربة الروح سجن بلا قضبان

أسر كامل للروح بلا سجان

وحدة تسكنا لدرجة الإدمان

فرار بالنفس بعيدا لنشعر بالأمان

ترقب للحظة عودتنا للأوطان

ألم يحن الوقت ألم يأن الأوان

#خواطرى

#غربة الروح

#بقلمي د.سمية عبد الجواد

........................

تحياتنا للدكتورة /الموقع الإعلامي للهيئة الدولية للمثقفين العرب في العالم

مسؤول التوثيق الشاعرة هيفاء علي خدام

الأمين العام

د.السيد الحلواني