كيف حرق العالم الغابات ....بقلم الكاتب غسان عبدالله


 يوم الغابة العالمي:

كيف حرق العالم المتوحش الغابات؟

لما حرقت غاباتنا..ماهو الضرر الذي كانت تلحقه بالمجرمين

ارادوا لنا الموت كما ارادوا للطبيعة الموت.؟

يحزننا تسخير السماء في فضاءاتها الواسعة ، إما للتدمير المبرمج للأرض وما عليها او عبر بث السموم( الفضائيات) وعولمة الرزيلة لخرق عقول من يعيش عليها وتلويث دخيلة من ينشد صفاءها.

تحزننا الأشجار التي تموت بفعل الحرق واجوائنا الملوثة بنفاياتنا ودخاننا وسمومنا من غير أن يفكر الأخيار المتحضرون مجرد التفكير بإنقاذها ، لتصحر نفوسها الملوثة بجشعها المادي مع تصحر الأرض العطشى إلى مروءة أهلها أكثر مما هي عطشى لماء السماء.

تحزننا البيئة التي تحتضر في اكثر من مكان على وجه الأرض باعتداء الذين بغتصبون جمالها باسم الحضارة ومتحيونون يقرضون مالم يقرض بعد..

إن فرائض الارض ترتعد جزعا من من أهوال فواجعها التي لا تحصى ، بينما الإنسانية المطعونة في كبريائها كانت وما زالت تمارس طقوس من ينشد الموت وهو يمضي إلى الهاوية.

إن اشدّ ما يحزننا هو طباع الإنسان ذاته، لأن الإنسان غير متطبع بالفطرة بناموسها السرمدي الذي براه الخالق لمخلوقاته بإبداعه الإلهي فأراد منذ الطور الأول لحياته عبر زمنه الغابر في القدم أن يخضعه لقوته ويسخره لإرادته وجبروته . لكن وهذا ما اراه لم يهب هذا الإنسان للطبيعة من عقلانيته على مدى قرون خلت سوى الخراب والدمار والموت الزؤام، وهذا مالم يفعله حيوان حقيقي فوق الأرض منذ حقبة الدينصورات وحتى أيامنا هذه.

هل سمعتم عن حيوان يقتل حيوانا آخر ، ويقطعه إربا إربا، ويستحل دمه ، وعرضه ويحتل ارضه، ويسرق قوته، ويسلبه حقه في الحياة التي فطر عليها منذ الأزل. 

إنه إنسان العصر المتحضر الذي يببد الارض والحجر والشجر ويدمر البيوت فوق ساكنيها ، ويحرق الغابات ويدمر البيئة، ويتاجر بأعضاء البشر، ويحول الناس إلى عبيد..

........................

تحياتنا للكاتب  /الموقع الإعلامي للهيئة الدولية للمثقفين العرب في العالم

مسؤول التوثيق الشاعرة هيفاء علي خدام

الأمين العام

د.السيد الحلواني 


تعليقات