في الكتابة بين النظم والإبداع ....بقلم الدكتورة صبحة بسيوني

 


فن الكتابة بين النظم والإبداع د / صبحة بسيوني عبدالهادي عطية

حينما تناشدك القوافي وتجاذبك أطراف القصيد ويعتريك الإلهام وينتابك الفكر 

تتنسم فيما تخطه يداك رقراق العبق الدري للمعني الرائق وعبقرية المغزي المتألق فتتلألأ الجمل والعبارات بزخارف الإبداع الواعي الفاهم الواثق من عبقرية النظم ودقة المنظوم

ليتزيا التعبير بجمال ودقة ورقة وعمق ووضوح الكلم 

فكلما غاص المعني في عمق التعبير واقتطف لآلىء ودرر النظم والتفسير آل المقصد إلي مكمنه في ذهن المطلع وتفكير المتطلع فاطمأن إلي سلامة المكتوب واستند إلي ركيزة إهتمامه واندمج مع حرفه 

فالكتابة لا تكتال بميزان الكم وإنما هي كيف يصنع تكيفا ويرتبط بواقع ممزوج بوقائع وأحداث يعبر عنها ويعبر من خلالها إلي أبعد نقطة من نقاط العبور الفكري والروحي والثقافي والاجتماعي والوجودي العام  

الذي يرتكز علي دعائم الفهم وسهولة الوصول

لذا علينا أن نبحر في أعماق اللغة وعلومها ونمتطي جواد الفكر الجامح في سماء الخيال والعاطفة لينطلق الإبداع بساحة التغيير وينتشي القارئ عبق الريح الذكي الزكي الذي يفوح من شذا الإبداع الحرفي للالفاظ والعبارات 

فالكتابة هي السراج المنير لدرب الحضارة وطريق الإنسانية والمنارة

فهي بوتقة الفكر وخط الدفاع عن النفس والمجتمع وهي التي تهب الحياة معني وللوجود قيمة 

فالكتابة ليست مجرد كلمات يخطها كاتب وإنما هي خطوط تاريخية ومخطوطات معرفية يسجلها الفكر بأنواعه ويتقنها الإبداع بأوضاعه  

فالكتابة سجل التاريخ وديوان التأريخ ومكمن المعرفة 

فتخيروا درب حروفكم واتقنوا صنيع مؤلفكم ليكون نبراسا ومنبرا لكل زمان ومكان

...................................

تحياتنا للدكتورة /الموقع. الإعلامي للهيئة الدولية للمثقفين العرب في العالم

مسؤول التوثيق الشاعرة هيفاء علي خدام

الأمين العام

د.السيد الحلواني 

تعليقات