اجتماعُ الجزيرة....بقلم الكاتب مرقص إقلاديوس

 


اجتماع الجزيرة

(حكاية ايقاعية باللغة الصحفية)

بقلم ..مرقص إقلاديوس

.....

المشهد(١)

.....

يقال أن المشاعر الإنسانية.

 قررت أن تعقد اجتماعا ، 

ليناقشوا و يتدارسوا معا أحوال البشرية.

.....

المشهد (٢)

.....


اختاروا جزيرة مجهولة 

ليكون الإجتماع بعيدا عن الأنظار 

و حتى لا تزيد مشاغلهم مع البشر

 من فترة الانتظار 

.....

المشهد(٣)

....

كان الإجتماع طبعا يضم

 المشاعر الإيجابية و المشاعر السلبية .

فجلست على سبيل التعود 

على اليمين الإيجابية 

و جلست على اليسار السلبية.

احتاروا في التوائم 

فهناك الغيرة في الحسنى 

و توأمها الغيرة المدمرة .

و هناك الطموح الواعد 

و توأمه الطموح القاتل

الذي كم خرب بلادا عامرة.

فاتفقوا على جلوس التوائم 

في منطقة وسط بينهم حيادية.

و طبعا لم تكن هناك انتخابات 

و لا حتى استفتاء.

فقد أصٓر على القيادة الكبرياء.

...

المشهد(٤)

.....


و ابتدأ كل منهم يقترح موضوعا

يعتبره آني و حال

و شرعوا يعدون جدول الأعمال.

و فجأة 

قامت عاصفة شديدة اجتاحت الجزيرة.

فقرروا الرحيل 

و تأجيل الإجتماع لوقت آخر.

و كما يقولون 

كل ما له أول له آخر.

......

المشهد(٥)

....

صعدوا إلي القارب 

لكنهم عندما أخذوا التعداد 

وجد أن عدد الموجودين به فاقد 

ثم اكتشفوا

أن من تخلف في الجزيرة هو العناد.

فهمس كل منهم للآخر 

ليس في الأمر غرابة

فإن طبعه أن يخالف 

فهو على ذاك معتاد.

 اتفقوا على أن يتركوه يواجه مصيره

لكن المحبة اعترضت

و قالت لقد جئنا معا

و لسوف انقذه 

و اجد وسيلة لنعود معا.

.....

المشهد(٦)

.....


و بعد عدة ايام افتقدوا فيها المحبة

عادوا كلهم معا إلي الجزيرة ليعقدوا الاجتماع.

فوجدوا المحبة راقدة تحتضن العناد بذراعيها

و كلاهما بغير حراك.

حزنوا على المحبة كثيرا و احتاروا.

هل المحبة في حالة موات ام في حالة سبات .

و قرروا اصطحاب المحبة معهم لمحاولة افاقتها.

و إلغاء الإجتماع فلم تعد هناك جدوى للإجتماعات.

بل قل لم تعد هناك جدوى للكلمات 

              ملاح بحور الحكمة ..مرقص إقلاديوس

........................................

تحياتنا للكاتب /الموقع الإعلامي للهيئة الدولية للمثقفين العرب في العالم

مسؤول التوثيق الشاعرة هيفاء علي خدام

الأمين العام

د.السيد الحلواني 

تعليقات