مصاغ مزيّف من
الوعود الكاذبة
ملقى على طريق الرحيل
المملوء بالتجاعيد والنتوءات الموبوءة
تومض فيغشى على أبصارنا وتسرقنا إليها
وتختفي مثل سراب حط رحاله في صحراء
قلوبنا ورحل دون سابق إنذار أو وداع
***
مهر امتزج بنغم الدمع المكلوم بسمفونية
من الدم المسفوح على جثة أغنية هامدة
تتأرجح ألحانها بين الغفوة واللاغفوة
على موائد الناي المبتور من غابات قلوبنا
يتشعب اليأس في كل مخرج نغم من نبعة اللحن الحزين
وقلوب وأدت الفرح في مهده الأول
دون اكترات بمعاناة هذا الجسد المتعب الضعيف
الذي يتسكع في شوارع الأمل يبحث عن زقاق
يقوده إلى الضياء إلى طريق العودة بعدما
أنهك السفر حقائبه التي ملت المكثوث في مراكب
هذه الحياة ممزقة الشراع
قلب مرهق يُعمّد المحطات بالتذكار
والأحلام ترفو رحلة البؤس الشريد
والأرصفة حُبلى بالأنين والقهر
تتقيأ الخيبات كلما اشتدت عوارض حملها الميئوس
والمخاض عسير غرق وضياع وشرذمة أحلام
وتمزق أرحام في قلوب التائهين في وغى الأوهام
****
مهر الغربة نكران لبسمة الصبح
وضياء الشمس في ربا الروح
لصوت العصافير التي تغرد
في قلوبنا معلنة بدء الحياة
ولشذى الياسمين والأقحوان الملقى على عتبات
الطرقات يعانق شذاه حقائب المسافرين على متن الأحلام يركبون قطار الأمل وينتظرون لحظة الانطلاق
ويترك بصمة عبقه في قلب ممزق تأكله الحيرة
وتؤرجحه الأمنيات وأحلام كثيرة ممزوجة بيأس
يقتل العطر في أغرودة السوسن
ويغتال النغم في تغريد البلابل
ارحموا اشتياق السنابل لعناق المناجل
للهفة الزنود السمر وانحناءة الجباه
اجلالا لكرم الحقول
مهر الغربة تنور يتلظى شوقا للقمة الخبز
ودموع تتسربل في اخاديد أم حانية
طال أمد انتظارها ونفدت من جعبة حنجرتها
كل الأدعية
***
عودوا وعلموا الطير كيف يشدو للأفق
والزهرة كيف تمنح اريجها المعتق في خوابي الربيع
علموا الطبيعة ان تمنح مواليدها البكر قبل ان يشيخ الزمان
***
كونوا كالماء يروي ظامىء الشجر
في صحارى قلوبنا التي أرهقها
الجري وراء اسراب السراب
***
لاتخونوا عهد مودتنا
وتلقوا بها في بئر الخيبات
وتغازلون ضربة السياف في الأعناق
بقلم مها رستم
...................
تحياتنا للشاعرة /الموقع الإعلامي لرابطة مثقفي الشعوب العربية
مسؤول التوثيق الشاعرة هيفاء علي خدام
الأمين العام
د.السيد الحلواني
تعليقات
إرسال تعليق